مصر تستهدف زيادة وارداتها من الغاز الإسرائيلي بنسبة 22% لتعويض التوقفات

قال مسؤول حكومي إن وزارة البترول المصرية تستهدف زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنحو 22% خلال شهر يوليو الجاري، بهدف دعم احتياجات محطات الكهرباء والقطاع الصناعي، وتعويض التوقف المؤقت في الإمدادات الذي حدث خلال يونيو الماضي.

وأوضح المسؤول لـ"العربية Business"، أن معدلات التدفق الحالية تدور حول 900 مليون قدم مكعبة يوميًا، فيما تخطط الوزارة لرفعها إلى 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، بزيادة تقارب 200 مليون قدم، وذلك قبل نهاية الشهر.

وأضاف أن واردات الغاز الإسرائيلي تُشكّل نحو 12% من إجمالي استهلاك مصر من الغاز الطبيعي، ما يعزز استقرار السوق المحلي خاصة في ذروة فصل الصيف.

وكانت صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن قد عادت تدريجيًا منذ 25 يونيو الماضي، عقب توقفها بسبب إغلاق حقل "ليفياثان" في البحر المتوسط على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران، بحسب ما أعلنته شركة "نيوميد" الإسرائيلية.

وتعتمد مصر على خط أنابيب شرق المتوسط الذي يربط العريش المصرية بعسقلان الإسرائيلية، في استيراد الغاز الإسرائيلي، إلى جانب كميات تُنقل عبر الأردن من خلال خط الغاز العربي.

وفي سياق متصل، كشف المسؤول أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" تعتزم زيادة كميات الغاز اليومية المُخصصة للقطاع الصناعي لتغطية نحو 90% من إجمالي احتياجاته خلال شهري يوليو وأغسطس، بإجمالي زيادة تقارب 250 مليون قدم مكعبة يوميًا ليصل الإجمالي إلى 700 مليون قدم مكعبة يوميًا.

من جهته، قال مصدران بقطاع الأسمدة والبتروكيماويات، إن أعمال الصيانة بالمصانع انتهت بالكامل، مشيرين إلى أن كميات الغاز الحالية تمثل 70 إلى 75% من الطاقة التشغيلية اليومية. وأعربت المصانع عن أملها في العودة للتشغيل الكامل وتعويض خسائر الإنتاج والتصدير خلال يونيو.

ارتفاع الاستهلاك وتراجع الإنتاج

وأفاد المسؤول بأن الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي ارتفع بنسبة 14% خلال النصف الأول من عام 2025، في وقت تراجع فيه إنتاج الغاز بنحو 25% خلال العامين الأخيرين، إلى جانب انخفاض إنتاج الزيت الخام بنسبة 10%.